أكّد مصدر كنسي رفيع المستوى لـ"النشرة" انّ جمعية هديل التي استلمت اديار رهبنة رسالة حياة، وبعد أشهر قليلة من حصولها على العلم والخبر، دخل مجلس إدارتها في خلافات كبيرة واتهامات بالفساد وغيرها مما ادّى إلى حلّ مجلسها وتعيين الأب شربل دكاش لإدارة الجمعية.
الى ذلك أشار المرجع أنه بالتوازي مع هذه المعطيات اختفى مبلغا وقدره مئة وعشرين ألف يورو مقدمة من مؤسسة الـOeuvre d'orient الفرنسيّة التي تدعم النازحين في هذه الفترة الصعبة التي يجتازها لبنان. علماً أنّ رئيس المؤسسة المونسينيور باسكال غولنيش كان قد أشار إلى تقصير كبير من قبل الكنيسة في الاهتمام بالنازحين في لبنان وتحديداً في فرنسا، والتي يديرها حالياً أحد المطارنة اللبنانيين حيث لم تعمل اي جهد لمساعدة المواطنين المتألمين في هذه الفترة الصعبة.
وختم المرجع الكنسي أنه عندما يتم تدمير رهبنة وتهجير الفقراء منها يكون كل ما سبق ذكره نتيجة طبيعية لعقل بارد ساهم بتصفيتها بدل الحفاظ عليها، وهي التي كانت معروفة بشفافيتها ورسالتها إلى جانب أفقر الفقراء حيث حققت نجاحات كبيرة، ورغم حلّ الرهبنة ما زالت جمعية رسالة حياة والتي تحولت إلى جمعيّة رسالة حياة العالمية تقوم بجهد جبّار في مساعدة النازحين والفقراء بالتعاون مع كل فروعها في الخارج وهذه لتعزية كبيرة.